السبت، 22 أكتوبر 2011

إليــكــ يا عاشق الاسفــار ~

نركبـــه ،،
يأخذنا الي هنـــاك
الي حيث لا ندري !
يخلب ألبابنا سحره
وتهتز كياناتنا اجلالاً لقدره
نركبه مسارعين
نختار اجمل مقعدٍ فيه
وما ان يمر القليل
نراهٌ ,,,
قطار
تحتال فيه طفولتنا شيخوخة !!
تحتال خصلاتنا السوداء فيه شيباً !!
نجلس فيه
لا حراكـــ !!
لا همس ولا صوت
فقط يسووووود الصمت !
ننتظر وننتظر
ويطول بنا الانتظار
الي متي ؟؟
لا احد يدري
فقط صوت القضبان والرياح المكتومه
صوت حفيف الورق //
وبقايا المداد ..
نخّط به شخبطات غير مفسرة معالمها
عميقةُ هي بقدر غموضها
يحسبها الناس
عبــثــاً
واحيانا يقولون
"جنوناً" !

تهتز طاولتنا فتبعثر ما تبقي من مدادنا
ينسكب كله
إلا قطرات ضئيله
تتوه كلماتنا وتلك الشخبطات وسط ذلك المداد المسكوب
تتلاشي وكانها لم تكن
تزادا عمقــاً
وتزيد ألامنا
حزناً علي وقت اضعناه في كتابتها
وربما املا !!
في ان تكون بشري خير
بأن حزننا اصبح ماضيا
وان ما كتب قد مٌحي ليفسح مجالا لكلمات كلها أمل

ننظر من تلك النافذه في القطار
نري قطرات الندي علي ذلك الزجاج المصقول
نحاول ملامستها
نتخيل زهرة فواحُ عطرها
جميل لونها
نديّ ملمسها
زهرهُ افتقدنا أنس عبيرها
وتلاشي من مخيلتنا عبق رائحتها
من كثرة الاسفار
والاراضي القفار !

سئمنا الصحراء والرمال
متي سنرسو علي شاطئ ومتي تتحقق الاحلام ؟
أما آآن لنا من نزول عن هذا القطار
هذا السريع المقدام
نريد هدنة ووتصالحا وراحة بال

بلا صوت قضبان
بلا حرارة ذلك المقعد الثابت
عابث الشكل والالوان !
بلا احلامٍ مزيفة
نعم
حتي الاحلام بلا جدوي في هذا المكان !!

فلتتوقف يا هذا عن الزج بالفحم في مكان الاشتعال !
وليتوقف ذاك القطار
اريـــد رؤية الزحام !!
لا مزيد من الهدوء القاتل
ولا مزيد من الخيام !

اريد منزلاً ،،
وطنـــا
وأريكه أرتشف بين جنباتها اكواب
دفء
،،حنين
وحنــان ~
ومن ثم أهدأ
أٌغمض عينيّ
وأنـــام ~

اريد عودة ابدية
لا رجوع بعدها الي سابق الايام
عودة تشفي كل الجراح والاسقام ~
عودة لنفسي
عودة لرووحي
عودة لجسدي الذي انهكته اسفارك يا عاشق الاسفار ~

اليــكــ أيهــا القطــار ~

زهره ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق